يحتاج الإنسان إلى الكثير من الحاجيات في حياته اليومية من أجل العيش بسلام، وهذه الحاجيات مختلفة ومتنوعة جدا، منها اللباس و الأكل و الحاجيات الضرورية و الكمالية، وكل شخص يتحصل على ما يحتاج إليه مع مراعاة قدرته المالية في ذلك.
إلا أن هذه الحاجات الاقتصادية الكثيرة و المتنوعة إما أن تكون متوفرة بكثرة أو بكميات قليلة أو منعدمة تماما، والمواطن لا يمكنه الحصول على كل متطلباته اليومية نظرا لعدم وجود بعضها أصلا في تلك المنطقة، لذا نجد الدولة تلجا إلى الاستيراد من الدول الأخرى من أجل إشباع رغبات أفراد شعبها .
فقديما كان أفراد المجتمع يعتمدون على المقايضة ( سلعة بسلعة) ، ثم اعتمدوا على التبادل ( سلعة بنقود)، وكل ذلك من أجل جعل السلع تصل إلى مستحقيها وطالبيها نظرا لحاجتهم الماسة إليها، ومع تطور الزمن تدخلت الدولة بسياستها وظهر ما يعرف بالاقتصاد الذي وضعت له قوانين داخلية ودولية من أجل تنظيم هذه العملية التبادلية للسلع و المنتجات.
ومن الأنظمة الاقتصادية التي كانت قديما ولازالت إلى اليوم نجد النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يحاول الكثير من المسؤولين وأصحاب النظريات والمفكرين لفت انتباه الحكام إلى تطبيقه على ارض الواقع تطبيقا صحيحا وذلك نظرا لفوائده على الدولة و المواطن معا، واحتراما وتطبيقا للشريعة الإسلامية .
لذا نحاول تناول كل ذلك من خلال:
المحور الأول : تعريف ومضمون الاقتصاد السياسي وعلاقته بالعلوم الاجتماعية الأخرى.
المحور الثاني : تطور الفكر الاقتصادي .
المحور الثالث : الأنظمة الاقتصادية وطرق الإنتاج فيها .
المحور الرابع : الاقتصاد الإسلامي .