يعتبر موضوع الرابط الاجتماعي من المواضيع الاساسية التي تناولها علم الاجتماع بالدراسة منذ نشأته، كونه أحد الاسس التي يرتكز عليها التنظيم الاجتماعي والمجتمع ككل،حيث يشير الى العلاقات التي تربط الافراد والمجتمعات معا ويعد الرابط الاجتماعي عنصرا أساسيا في بناء المجتمعات القوية المستدامة، وتتضمن أهميته العديد من الجوانب مثل: التعاون، التضامن، التفاعل الانساني، المواطنة.

 يعتبر موضوع الرابط الاجتماعي من المواضيع الأساسية التي تناولها علم علم الاجتماع بالدراسة منذ نشأته، كونه أحد الأسس التي يرتكز عليها التنظيم الاجتماعي والمجتمع ككل، حيث يشير إلى العلاقات التي تربط الافراد والمجتمعات معا ويعد  تعزيز الرابط الاجتماعي عنصرا أساسيا في بناء المجتمعات القوية  المستدامة، وتتضمن أهميته العديد من الجوانب مثل التعاون، التضامن، التفاعل الانساني، المواطنة.

Dans ce cours, nous aborderons quelques concepts de base de la sociologie ; Ses origines, et ses principales thématiques, en langue française, pour couvrir le plus grand nombre possible de notions, afin de donner un aperçu de la terminologie du domaine dans son contexte.

الفساد

المحاضرة الرابعة : انواع الفساد

الفساد الاقتصادي: ويتعلق هذا النوع من الفساد بالممارسات المنحرفة و الاستقلالية للاحتكارات الاقتصادية و قطاعات الاعمال التي تهدف تحقيق منافع اقتصادية خاصة على حساب مصلحة المجتمع، وتحدث هذه المماراسات نتيجة غياب الرقابة او نتيجة ضعف الضوابط و القواعد الحاكمة و المنظمة اامناخ الاقتصادي

او هوالحصول على منافع مادية و ارباح عن طريق اعمال منافية للقيم و الاخلاق و القانون ، كالغش التجاري و التلاعب في الاسعار من خلال افتعال ازمات في الاسواق و الرشاوي التي تمنحها الشركات الاجنبية ، تهريب الاموال ، الفساد الجمركي، التهرب الجمركي.

الفساد المالي:و يتمثل في مجمل الانحرافات المالية في الدولة ومخالفة القواعد و الاحكام المالية التي تنطم سير العمل المالي في الدولة و مؤسساتها و مخالفة التعليمات الخاصة باجهزة الرقابة المالية.

الفساد الاداري :و يقصد به مجموع الانحرافات الادارية و الوظيفية و التنظيمية ، وكذا المخالفات التي تصدر عن الموظف العام اثناء تاديتة لمهام وظيفته.

الفساد السياسي: للفساد السياسي عدة تعريفات " هو سوء استخدام السلطة العامة من قبل النخب الحاكمة لتحقيق اهداف عير مشروعة ".

كما عرفته هيئة الامم المتحدة " السلطة العامة لتحقيق مكاسب خاصة او هو تغليب مصلحة صاحب القرار على مصالح الاخرين"

و يعتبر المجال السياسي من اوسع الميادين التي يتفشى فيها انواع الفساد و هو الاساس و النواة لبقية انواع الفساد، وذلك راجع الى كون الذي بيده صنع القرار هو الذي يتحكم في مصائر الناس ماليا و ثقافيا و تربويا ، 

الفساد الاخلاقي:هوذلك الفساد الذي يؤدي بالمرء الى الانحطاط في سلوكياته بصورة تجعله لا يحكم عقله، فيستسلم لنزواته و رعباته و ينتج عن ذلك انتشار الرذيلة و الفاحشة و السلوكيات المخالفة للاداب .

الفساد الاجتماعي: هو ذلك الفساد الذي يصيب المؤسسات الاجتماعية التي اوكل لها المجتمع تربية الفرد وتنشئته كالاسرة و المدرسة و الجامعة و مؤسسات العمل ، و التنشئة الفاسدة تؤدي حتما الى فساد اجتماعي مستقبلي يتمثل في عدم تقبل الفرد الى الولاء الوظيفي ، غدم احترام الرؤساء، عدم تنفيذ الاوامر و الاخلال بالامن العام.

الفساد الثقافي :ويقصدبه خروج اي جماعة عن الثوبت العامة لدى الامة ، مما يفكك هويتها و ارثها الثقافي و هو عكس الانواع الاخرى من الفساديصعب الاجماع على ادانته او سن تشريعات تجرمهلتحصنه وراء حرية الراى و التعبيروالابداع.

الفساد القضائي:و هو الانحراف الذي يصيب الهيئات القضائية مما يؤدي الى ضياع الحقوق و تفشي الظلم،من ابرز صوره : المحسوبية ، الواسطة شهادة الزور، و الفساد القضائي بهذا الشكل من اخطر ما يهلك الحكومات و الشعوب ،لان القضاء هو السلطة التي يعول عليها الناس لاعادة حقوقهم المهضومة.


مصطلح الحكم ليس بالمصطلح الجديد و انما تعود جذوره الى العصر اليوناني فهو مشتق من الفعل  اليوناني الذي يعني القيادة و قد تم استخدامه من قبل افلاطون للإشارة الى حكم الناس . 

 ثم انتقل بعدها الى اللغة اللاتينية ليحمل نفس المعنى ، ثم استخدم في فرنسا في القرن 13 كمرادف للحكومة( الفن او طريقة الحكم، ثم انتقل لى اللغة الانجليزية في القرن 14 ثم عاد مرة اخرى للطهور في فرنسا ليعبر عن اعباء الحكومة وتكاليف التسير.

 وقد تم اضافة له كلمة الجيد ليصبح ترجم الى اللغة العربية في مطلع التسعينات ليعبر عن عدة تعبيرات هي الحكم الراشداو الصالح او الحكمانية ، ولكن اكثر التعبيرات شيوعاهي الحكم الراشد او الجيد.

المحاضرةالأولى  الموسومة ب :المفاهيم الأساسية في علم الاجتماع المخاطر .

 تحديد الهدف من هذه المحاضرة :: تشكٌل ارضٌة خصبة للطالب تمكنه من فهم كل ما ٌيدور فًي حقل علم اجتماع المخاطر من خلال التعرف على المفاهٌيم الأساسٌة لهذا التخصص .

 تحديد المفاهيم : *المجتمع *العلم *علم االجتماع *المخاطر *مجتمع المخاطرة *علم اجتماع المخاطر *العولمة *الحداثة . 1المجتمع : "ٌعرف على انه ٌشمل عدد كبٌر من االفراد المستقرٌن الدٌن تجمعهم روابط اجتماعٌة ومصالح مشتركة ترافقها انظمة تهدف الى ضبط سلوكهم وٌكونون تحت رعاٌة السلطة . 

-2العلم : "هو المعرفة الجزئٌة المدروسة للطبٌعة بعناصرها المختلفة و المحاولة المستمرة لتفسٌر ظواهرها المحٌرة سواء كان التفسٌر مستندا الى المالحظة المباشرة باستخدام الحواس او بتطوٌع االدوات التً تتٌح افق اكثر اتساعا وشموال لمجال علم الحواس 

 -3 علم االجتماع : " هو علم ٌعنى بدراسة الحٌاة االجتماعٌة و الجماعات و المجتمعات االنسانٌة فهو مشروع مذهل وشدٌد التعقٌد الن موضوعه االساسً هو سلوكنا ككائنات اجتماعٌة ومن هنا فان نطاق الدراسة االجتماعٌة ٌتسم باالتساع البالغ و ٌتراوح بٌن تحلٌل اللقاءات العابرة بٌن االفراد فً الشارع من جهة و استقصاء العملٌات االجتماعٌة العالمٌة من جهة اخرى ."

 -4 المخاطرة : " هً تلك المجازفات التً ٌتم تقوٌمها فعلٌا فً عالقتها باالحتماالت المستقبلٌة كما تعتبر القوة الدافعة للمجتمع الذي ٌصر على التغٌر و الذي ٌرٌد تحدٌد مستقبله وال ٌتركه للدٌن او التقالٌد او للطبٌعة ." 

-5 مجتمع المخاطر : "هومصطلح برز خالل التسعٌنٌات لوصف الطرٌقة التً ٌقوم فٌها المجتمع الحدٌث باالستجابة للمخاطرة فهو حالة من توافق الظروف اصبحت فٌها فكرة امكانٌة التحكم فً االثار الجانبٌة و االخطار التً ٌفرضها اتخاذ القرارات محل شك ." 

-6 علم االجتماع المخاطر :" هو ذلك العلم الذي ٌهتم بتفسٌر ظاهرة المخاطرة باسبابهاو نتائجها فً السٌاق التلرٌخً و المجتمعً كما انه ٌعنى تحدٌدا بدراسة المخاطر و االخطار المنبثقة من عصر الحداثة وما بعدها اي ان موضوعه دراسة مخاطر عالم الٌوم واثرها على المجتمعات االنسانٌة ." 

 -7 العولمة :" هً ظاهرة عالمٌة تسعى الى تعزٌز التكامل بٌن مجموعة من المجاالت المالٌةو التجارٌة واالقتصادٌة وغٌرها كما تساهم –العولمة – فً الربط بٌن القطاعات المحلٌة و الغالمٌة من خاللتعزٌز الخدمات والسلع و رؤوس االموال ." 

-8الحداثة او العصرنة : " تعنً تحدٌث و تجدٌد ما هو قدٌم و هو مصطلح ٌبرز فً المجال الثقافً و الفكري و التارٌخً لٌدل على مرحلة التطور التً طبعت اوروبا بشكل خاص فً مرحلة العصور الحدٌثة." 

 مالحظة : يرجى العودة الى قائمة المراجع المرفقة مع المحاضرات . 

المحاضرة الثانية الموسومة ب: مجتمع المخاطر

 الهدف من الحاضرة : هو التركٌز على نوع او نمط محدد من انماط المجتمعات و الذي اضحى سائدا و فرض نفسه مع التطور الذي شهدته المجتمعات اال و هو مجتمع_ المخاطرة . 

نشاة مجتمع المخاطرة : ظهر مع منتصف القرن العشرٌن و هو مجتمع ساخط على تبعات الحداثة السلبٌة ٌبحث فً كٌفٌة ادارة المخاطر و االخطاربالوقاٌة و العالج معا وهو ما وضحه فً كتابه "مجتمع المخاطرة " مؤكدا على ان مجتمعات النصف الثانً من القرن العشرٌن باتت مرغمة على مواجهة سلبٌات الحداثة و اٌحاد الحلول والبدائل المناسبة لمواجهة تحدٌاتها و ادارتهاوهو ما اطلق علٌه اسم "عقد المخاطرة "اي مدى القدرة على التحكم فً التهدٌدات و االخطار الناجمة عن الصناعة و القدرة على تعوٌضها غٌر ان "بٌك " فً كتابه "مجتمع المخاطرالعالمً بحثا عن االمان المفقود "مٌز بٌن مجتمع المخاطرة و مجتمع المخاطرة العالمً . مجتمع المخاطر العالمي : هو المجتمع الذي ٌحتضن المخاطر االخطار التً قد تخطت الحدود القومٌة فً عصر العولمة لتنبعث فً شتى المجاالت حٌث نجد فً هذا الصدد عالم االجتماع البولندي " "سٌجموند بومان" فً حدٌثه عن الحداثة السائلة اشار الى ان المخاطر و االخطار كانت تدور فً حدود الدولة القومٌة قد سالت الٌوم فً عصر العولمة لٌتعدى سٌالنها حدود الدولة . فالحدٌث عن مجتمع المخاطر العالمً ٌفضً الى سٌل من االسئلة و االعتراضات منها : الٌست المخاطر قدٌمة قدم البشرٌةعلى االقل؟ اال تخضع كل الكائنات الحٌة لمخاطرة الموت فً اي لحظة ؟ الم تكن كل المجتمعات فً الماضً و الحاضر و فً كل الحقب الزمنٌة مجتمعات مخاطر ؟ بدال من الحدٌث عن مجتمع المخاطر العالمً هل ٌجب ابراز العكس و التاكٌد على الحقٌقة التً تفٌد بانه منذ بداٌة التصنٌع تراجعت االخطار و التهدٌدات مثل مشكالت المجاعات و االوبئة حٌث تراجعت على سبٌل المثال وفٌات االطفال و اصبح العمر االفتراضً لالنسان اطول و تحققت انجازات الدول الغنٌة وتقدمت التكنولوجٌا الطبٌة . اال ٌعد كل ذلك بمثابة مؤشراتعن مدى تحقق مزٌد من االمن للوجود االنسانً . فمن المؤكد ان المخاطر الجدٌدة نشات بدءا من كارثة المناخ مرورا باالزمات المالٌة و الحوادث الجسٌمة فً المنشات الكٌمٌائٌة وصوال الى االرهاب . وال خالف ان المخاطر لها قدرة تدمٌر هائلة عندما تتحول الى كوارث حقٌقٌة و على الجانب االخر نعرف اٌضا ان احتمالٌة وقوع كارثة ضئٌل للغاٌة .

 التحوالت المفضية لقيام مجتمع المخاطر : التغٌر االول :االنتفال من النمودج المعرفً للمجتمع الصناعً الى النموذج المعرفً للمجتمع الصناعً حٌث انشا مجتمع المعلومات العالمً مجاال جدٌدا غٌر مسبوق فً تارٌخ البشرٌة فً الفضاء االفتراضً الذي تتدفق فٌه المعلومات من خالل شبكة االنترنٌت و تتم فٌه التفاعالت االقتصادٌة و السٌاسٌة و الثقافٌة بٌن مختلف االطراف العالمٌة . التغٌر الثانً : هو االنتقال من الحداثة الى العولمة التً تختص بتجلٌات متعددة تتمثل فً : *العولمة السٌاسٌة : جاءت تحت شغار الدٌموقراطٌة و حقوق االنسان و احترام التعددٌة . *العولمة االقتصادٌة :والتً من اهدافها خلق سوق عالمٌة واحدة تجسدها المنظمة العالمٌة للتجارة . *العولمة الثقافٌة : و تعنً بروز ثقافة كونٌة اساسها احداث تغٌٌر فً معتقدات الناس و قٌمهم و تعمٌم ثقافة السوق و االستهالك والعولمة والتً تتصادم حتما مع خصوصٌات الثقافات الوطنٌة و المحلٌة . التغٌر الثالث : ٌتمثل فً انهٌار النموذج القدٌم لالمن القومً و بروز نموذج جدٌد ٌتمثل فً االمن القومً المعلوماتً . التغٌر الرابع : بروز قٌم مضاربات جدٌدة فً انحاء العالم ابرزها المسح العالمً للقٌم مماٌكشف غن بروز وعً قومً جدٌد وندكر من عالمات هذا التغٌر القرصنة االلكترونٌة و تخرٌب قواعد البٌانات ...

 المحاضرةالثالثة الموسومة ب: ازلية الخطر و المخاطرة . 

 لقد اقترن وجود الخطر و المخاطرة بوجود االنسان على هذا الكون بالرغم من االختالفات البارزة فً الدرجة و النوع و االدراك و التحكم اال ان لكل من" بٌك " و "غٌدنز" وجهة نظر فً ذلك تقتصر على ان فكرة المخاطرة و التً ارتبطت بمجتمعات الحداثة ظهرت فجر النهظة االوروبٌة فً القرنٌن السادس عشر و السابع عشر مٌالدي فحسب " غٌدنز"المخاطرة ارتبطت بالمكان ثم بالزمان ففً الفترة المعاصرة تعتبر المخاطرة ولٌدة ظروف مجتمعٌة و مشكالت متعددة برزت فً مختلف المجاالت اهمها المجال البٌئً و االمنً و السٌاسً و الثقافً و االقتصادي و االجتماعً و كل ذلك ٌعد من مخلفات الحداثة و ذلك كله اثر على البعد االجتماعً و الثقافً فباتت العالقات ت االجتماعٌة عالقات طٌارة تبدا و تنتهً بسرعة و تنذر بالخطر كما تتسم بالالمحدودٌة و عدم الثبات فهً تتمدد و تتطاٌر متحدٌة المكان والزمان الخطر عند "اورليش بيك" : فً هذا الصدد توصل " بٌك "الى جملة من النتائج اهمها : ٌتمتع الخطر بنفس القوة المدمرة للحرب اما لغة الخطر فهً معدٌة و هً قادرة على تغٌٌر شكل علم المساوات االجتماعٌة فاالزمة االجتماعٌة قائمة على تسلسل هرمً . الخطر الجدٌد هو دٌموقراطً ٌصٌب االغنٌاء و الفقراء و ٌمس كافة المجاالت . ٌقول " بٌك " نحن سنصبح اعضاء فً" جماعة اخطار عالمٌة "فاالخطار وحدها لم تعد شؤونا داخلٌة لدولة ما كما ان اٌة دولة ال ٌمكنها ان تحارب االخطاروحدها وهكذا تنشا دٌنامٌكٌة صراع جدٌدة لعدم التكافؤ االجتماعً . اصبح تقذم العلوم االن ٌكمل فً دفن الخبراء فالمزٌد من العلم ال ٌقلل بالضرورة من حجم المخاطرة بل ٌزٌد من حدة الوعً بالمخاطرة و تجعل المخاطر تبدو واضحة للعٌان بشكل جماعً بوجه عام . وتتنوع االخطار و المخاطر حسب " بٌك" والتً ٌعكف علم االجتماع المخاطر على دراستها لتشمل مخاطر الدمار البٌئً مثل تلوث الهواء و البحار و االحتباس الحراري و ثقب االوزون و االمطار الحمضٌة و تناقص الثروات الباطنٌة ..............الخاضافة الى مخاطر التجارب النووٌة و تخصٌب الٌورانٌوم و الحروب الكٌمٌاوٌة واالوبئة الفتاكة مثل انفلونزا الخنازٌر و الطٌور و جنون البقر و االٌدز و غٌرها............الخ كما توجد مخاطر متعلقة باالمن القومً و العالمً مثل التطرف االٌدٌولوجً واالرهاب الدولً و النزاعات االثنٌة بٌن الطوائف و الصراع العرقً اضافة الى تهجٌن الهوٌات مثل النزعة الفرانٌة و انقطاع الرباط االجتماعً و المشكالت االقتصادٌة مثل االزمات المالٌة العالمٌة و ازمات البترول ........و غٌرها من المخاطر التً شهدها العالم مؤخرا والتً اثرت ال محالة على المجتمع االنسانً و اتسعت الى ان طفت على السطح منذرة بمستقبل كارثً ٌهدد امن العالم دون استثناء اغنٌاء العالم و فقراءه . تصنيف المخاطر حسب "اورليش بيك " ٌصنف بٌك المخاطر الى نوعٌن : النوع االول :مخاطر تقليدية : وتشمل الكوارث التقلٌدٌة كالطاعون و الكوارث الطبٌعٌة و هً غٌر مقصودة وال دخل لٌد االنسان فٌها . النوع الثاني : مخاطر حديثة :وتتسبب فٌها التكنولوجٌا الكبرى والصناعٌة و هً نتاج قرارات مقصودة تلك القرارات التً تم اتخاذها فً اطار متطلبات خاصة او حكومٌة لتحقٌق مصالح اقتصادٌة و انتهاز فرص مقابلة والتً تقوم بدورها على مبدا الحساب القائم على االخطار اذ تعد بمثابة الجانب المنظم فً التقدم الذي ال ٌمكن تجنبه وال تصبح هذه االخطار المرتبطة بالتصنٌع مشكلة سٌاسٌة بسبب حجمها بل بسبب ملمحها االجتماعً فهً ال تصٌبنا كقدر او مصٌر بل نحن نصنعها اي انها منتج من صنع االنسان وفكره كما انها نشات من العالقة بٌن المعرفة التكنولوجٌة وحساب المنفعة االقتصادٌة وتختلف المخاطر من هذا النوع بشكل واضح عن تداعٌات الحرب . المخاطرة عند" غيدنز " : فً كتابه "عالم منفلت : كٌف تعٌد العولمة صٌاغة حٌاتنا " عرف المخاطرة على انها تلك المجازفات التً ٌتم تقوٌمها فعلٌا فً عالقاتها باالحتماالت المستقبلٌة ,كما ٌصفها بانها القوة الدافعة للمجتمع الذي ٌصر على التغٌٌر و الذي ٌرٌد ان ٌحدد مسقفبله وال ٌتركه للدٌن او التقالٌد او لقوى الطبٌعة . تصنيف المخاطر حسب " غيدنز " ٌرى ان المخاطر نوعان : مخاطر خارجٌة :وهً ما ارتبط بالتقالٌد او الطبٌعة ) كاالوبئة و الفٌاضانات و المجاعة و الجفاف والبٌئة ( والتً تحدث خارج ارادة االنسان . مخاطر مصنعة )مخلقة (وهً التً ٌتدخل فٌها االنسان بارادته و التً تنجم عن قصور و قلة خبرة االنسان وهً تتسم بمستوى عال من الوكالة البشرٌة . وفً هذا الصدد ٌرى" غٌدنز " ان عصرنا لٌس اكثر خطورة من العصور السابقة و لكنه شهد تحوال فً توازن المخاطر و االخطار االمر الذي جعل المخاطر المخلقة التً نخلقها باٌدٌنا اشد خطرا واثرا من المخاطر الخارجٌة و هذه المخاطر المصنعة )المخلقة ( جعلت النظرة للعلم تتغٌر حٌث تراجعت النظرة العلمٌة و العقالنٌة و هو ٌسمً مجتمعنا الٌوم ب:" عصر ما بعد نهاٌة الطبٌعة "و " مجتمع ما بعد نهاٌة التقالٌد "وهو ال ٌعنً ان الطبٌعة قد انتهت تماما وانما هو ٌقصد ان ما بقً من الطبٌعة و البٌئة من الشٌئ القلٌل جدا جعل العالم ٌبدو و كانه ٌعٌش حالة ما بعد الطبٌعة و نفس االمر بالنسبة للتقالٌد . كيفية التعامل مع االلمخاطر : *التجنب : وٌعنً اٌقاف النشاطات التً تؤدي الى حدوث خطر ما وٌتم اللجوء الى هذه التقنٌة عندما تكون الخسائر المتاءتٌة من المنتج اعلى من العائد *النفل :حٌث ٌتم فً هذه التقنٌة نفل اثر المخاطر الى جهة اخرى ومثال ذلك التامٌن او نقل المهمة لطرف ثالث ٌقوم بتنفٌد المهمة او اللجوء الى هذه التقنٌة فً حال كان الوقوع فً حادث مرتفع جدا ولكن االحتمالٌة منخفضة مثل اللجوء الى التامٌن ضد اخطار الحرائق التقليص : و ٌقصد فً هذه الحالة ادارة الخطر بوضع اجراءات رقابٌة تضمن العمل على خفض كل من احتمالٌة الحدوث و نتٌجة الخطر فً حال وقوعه . القبول : اي قبول المخاطر كما هً دون وضع اي اجراء و ذلك ٌكون فً حال وقوع المخاطر فان الخطر منخفض جدا و احتمالٌة الحدوث منخفضة . 

 المحاضرة الرابعة الموسومة ب:التنوع الثقافي ال ٌقتصر االختالف بٌن الثقافات على المعتقدات الثقافٌة اد تظهر المجتمعات البشرٌة درجات مشهودة من التنوع فً الممارسات و انماط السلوك كما تتباٌن اشكال السلوك بشكل واسع بٌن ثقافة واخرى كما قد ٌبدو طبٌعٌا و سوٌا فً بعض المجتمعات فالخصائص السلوكٌة المختلفة تمثل جانبا من الفروق الثقافٌة التً ٌمتاز بها مجتمع عن اخر فالمجتمعات الصغٌرة والبدائٌة و القدٌمة تمٌل الى التجانس و االنسجام الثقافً على خالف بعض المجتمعات الحدٌثة التً ظلت احادٌة الثقافة حٌث استمر التجانس بٌن اغلب العناصر الثقافٌة اال ان المجتمعات الصناعٌة دخلت مرحلة التنوع الثقافً و التعددٌة الثقافٌة اذ لعبت جملة من العوامل دورا فً ظهور ثقافات تولٌفٌة )مركبة (ومن هذه العوامل نجد )الهجرة ,الحروب ,العولمة ,االستعمار..( وعلٌه ٌجب التوقف عند اهم المحطات االساسٌة التً تساعد على توضٌح وفهم التنوع الثقافً : تحدٌد مفهوم الثقافة : ٌعتبر مفهوم الثقافة من اهم االفكار و الموضوعات التً ٌتناولها علم االجتماع فهً تعنً اسالٌب الحٌاة التً ٌعٌشها افراد مجتمع ما او جماعة محددة فً هذا المجتمع فهً تشمل االداب و الفنون غٌر انها تتجاوز هذٌن المجالٌن لتشمل عدة مفردات ثقافٌة اخرى مثل اللباس و العادات و التقالٌد و انماط العمل و المعتقدات و الشعائر الدٌنٌة وهنا تجدر االشارة الى تحدٌد التعرٌفات التالٌة والتً وردت ضمن هدا المفهوم الشامل للثقافة . تعريف القيم :وهً االفكار المجردة التً تحدد ما ٌعتبر مهما و محبذا و مرغوبا فً ثقافة ما . تعريف المعايير: وهً قواعد السلوك التً تعبر عن هذه القٌم الثقافٌة . مالحظة : تعمل القٌم والمعاٌٌر معا او جنبا الى جنب على تنمٌط السلوكات التً ٌتعٌن على االفراد انتهاجها ازاء ما ٌحٌط بهم على العموم فالقٌم و المعاٌٌر قابلة للتغٌٌر و التغٌر مع مرور الوقت تعريف المعتقدات :فهً تتسم بدرجة عالٌة من التنوع حالها كحال الممارسات الثقافٌة اهمية الثقافة : تكمن فً الحفاظ على القٌم و المعاٌٌر فً المجتمع غٌر انها تفسح المجال كذلك لالبتكار و التغٌٌر فالثقافات الفرعٌة و الثقافات المضادة ترفض القٌم و المعاٌٌر السائدة فً المجتمع و قد تشجع ظهور االراء و االتجاهات التً تطرح بدائل للثقافة المهٌمنة و الحركات االجتماعٌة و الجماعات التً تتقاطع فً المواقف او فً اسلوب الحٌاة اذ تمثل قوة فاعلة مؤثرة للتغٌٌر فً المجتمعات و على هذا االساس فان الثقافات الفرعٌة تتٌح للناس حرٌة التعبٌر عن ارائهم و السعً الى تحقٌق ما ٌحملونه من تطلعات و معتقدات . المقصود بالثقافة الفرعية : فهً ال تشٌر الى الجماعات االثنٌة و اللغوٌة فً المجتمع الواسع فحسب بل ٌمكن ان تدل على شرائح سكانٌة تمٌزها انماطها الثقافٌة عن بقٌة المجتمع و تضم هذه الثقافة الفرعٌة منظومة واسعة تشمل غلى سبٌل المثال انصار الطبٌعة والقوطٌٌن و قراصنة الحاسوب و مشجعً كرة القدم و قد ٌلتزم البعض بثقافات فرعٌة ما بصورة دائمة بٌنما ٌنتقل اخرون من ثقافة الى اخرى بسهولة . التمركز االثني : لكل ثقافة انماط متمٌزة و فرٌدة قد تبدو غرٌبة لمن ٌنتمون الى مهادات او اتجاهات ثقافٌة اخرى و ٌستطٌع المرء ان ٌلتمس ذلك عندما ٌسافر الى وٌالحظ ما ٌثٌر وجوده من ردود فعل لدى االخرٌن مثلما ٌلمح التغٌر فً مشاعره لدى تفاعله واكتشافه لما فً الثقافات ت االخرى من اختالف وتمٌز وقد ٌكون فهم الثقافة واستٌعابها من الخارج عملٌة بالغة الصعوبة فنحن ال نستطٌع ان نفهم الممارسات و المعتقدات بمعزل عن النطاق الثقافً االوسع الذي نكون جزء من مكوناته وعناصره . علٌه ٌنبغً دراسة الثقافات فً اطارها و بموجب دالالتها الخاصة . فالتمركز االثني هو نزوع الفرد او الجماعة الى الحكم على الثقافات االخرى بمقارنتها مع ثقافته الخاصة و ٌمٌل علماء االجتماع الى انتهاج النسبٌة الثقافٌة بدراسة كل ثقافة على اساس شروطها الحاصة وما تنطوي علٌه بحد ذاتها من معان وقيم .