من الصعب ضبط مصطلح النص وتحديد أبعاده وماهيته، لتعدد التعريفات المختلفة من طرف الأدباء والنقاد، كونه فضاء لأبعاد مختلفة متعددة متنازعة، وعليه ظل النص محكوما بسلطتين: سلطة إنتاجه وسلطة القارئ، فهناك علاقة جدلية بين المبدع والمتلقي؛ أي بين النص وتأويله، "فإذا كانت الحضارة تتركز حول نص بعينه يمثل أحد محاورها الأساسية، فلا شك أن التأويل هو الوجه الآخر للنص يمثل آلية هامة من آليات الثقافة والحضارة في إنتاج المعرفة".([1]) وقد يكون هذا التأويل مباشرا؛ أي ناتجا عن تعامل مباشر مع النص وتوجه قصدي إلى استخراج دلالته ومعناه، وهذا هو التأويل في مجال العلوم الدينية مثلا، وقد يكون التأويل تأويلا غير مباشر، نجده في مختلف مجالات العلوم الأخرى



.