مع تزايد حاجيات ومتطلبات الإنسان عمل هذا الأخير من أجل الخروج عن عزلته على توطيد علاقاته مع الشعوب والمجتمعات الأخرى غير تلك التي يقطنها، وهنا كان لابد من إيجاد مجموعة من القواعد القانونية العرفية والمكتوبة حتى يتم تنظيم هذه العلاقات في جو يسوده التعاون والتجانس بل وحتى السلام، وهكذا تطورت هذه المجتمعات شيئا فشيئا إلى أن صارت تشكل دولا والتي اتسعت حاجياتها هي الأخرى وتشابكت العلاقات والمصالح فيما بينها، فظهرت بذلك الدولة التي شكلت النواة الأولى للمجتمع الدولي ومعه القانون الدولي الذي عمل على تنظيم وضبط العلاقات وكذا حقوق وواجبات هذه الدول.
- معلم: hakkar hanen