نتيجة للتطورات الاقتصادية لم تعد النتائج التي تظهرها القوائم المالية و المتمثلة في الميزانية و الحسابات الختامية كافية لأغراض التمويل و الاستثمار و صناعة القرارات المختلفة، لذلك أصبح التحليل أداة مهمة لاتخاذ القرارات الواقعية و وسيلة تسيير يعمل بها المسيرون لتعزيز نقاط القوة في المؤسسة وعلاج نقاط الضعف، و يستعمل التحليل أيضا من جهات أخرى تهمها الوضعية المالية للمؤسسة كالبنوك التجارية والمتعاملون الاقتصاديون.

فالتسيير المالي يهتم بتجميع البيانات و المعلومات الخاصة بالقوائم المالية للمؤسسة و إجراء التصنيف اللازم لها ثم إخضاعها الى دراسة تفصيلية دقيقة و إيجاد العلاقة فيما بينها ثم تفسير النتائج التي تم التوصل إليها و البحث عن أسبابها لاكتشاف نقاط الضعف و القوة في الخطط و السياسات المالية للمؤسسة، بالإضافة الى تقييم أنظمة الرقابة و من ثم وضع الحلول و التوصيات لذلك. و علية يمكن القول بأن التسيير المالي عملية يومية تقوم بها المؤسسة و المتمثلة في عملية التخطيط الرقابة المتابعة وهذه العملية بدورها تستند إلى توفر المعلومات و للوصول إلى هذه المعلومات وجب علينا إستخدام تقنيات مالية أهمها التحليل المالي.